شارك

التسميات

تعديل

تابعونا


تابعونا


السبت، 2 ديسمبر 2023

اليمن تنصر غزة.

 اليمن تنصر غزة.. 


قال تعالى: 

(فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا  نفسك وحرض المؤمنين عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا  والله اشد بأسا وأشد تنكيلا.)  سورة النساء.  الآية.( 84) 


ان مايدور في غزة وفلسطين اليوم يعد امتحانا للمسلمين خصوصا  .فرديا وجماعيا.  والانسانية برمتها. فنحن امام اختبار يضع الجميع امام مرحلة تاريخية  جديدة  لها مابعدها..الجميع امام اختبار مصيري. اسلاميا وعقديا  وعربيا وانسانيا... 

لم يعد امامنا من متسع للمهاترات والمزايدات والمكايدات كما ان الموقف لايسمح بذلك.. فمايدور في غزة سيقرر مصير المنطقة لعقود طويلة.. كما انه يضع الجميع امام مسؤولية دينية واخلاقية وقومية  ..ومن الواضع ان الكيان يخوض حربا أكون او لا اكون.وربما الحرب تطول والمعاناة كبيرة للاحرار. 

وعليه وبواقع الحال العربي المعروف والمعهود في استحالة اتخاذ موقف موحد امام مايجري وتحت توجيه الآية السابقة ( لا تكلف الانفسك). وبناء على العداء الواضح والعصبيات الغربية  من قبل كبريات الدول الغربية وعلى رأسهم امريكا.. تجاه اخواننا الفلسطيينين.. من خلال مساندتهم العلني لاسرائيل المغتصب والمعتدي. 


بناء على كل ما سبق واجبنا اليوم يحتم علينا  القيام بالتالي:


اولا:  على كل دولة عربية حكاما وشعوبا ان تفكر بشكل فردي وبمعزل عن الجميع عما يمكنها فعله نصرة لغزة.. ونحن كيمنيين  حكاما وشعب يمكننا القيام بالتالي: 


اولا:  ايقاف الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب.. وهذا يعد اليوم واجبا وفرضا دينيا اسلاميا وخلقيا وقوميا وانسانيا للضغط على الدول الكبرى  المناصرة للاعتداء.  . وكما تقف امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا والغرب عموما مع الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي والظالم وجميعهم على باطل  لان فلسطين ارض مغتصبة منذ خمسة وسبعون عام فقط. معروف للجميع..فما قبل 1948 لم يكن هناك  كيان اسرائيلي ولا دولة صهيونية  فواجبنا  نحن اصحاب الحق كعرب ومسلمين يملي ويحتم  علينا ان نقف مع اخواننا في غزة وفلسطين حتى يتم استعادة حقهم المغتصب وتحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين... وفي الظرف الراهن  حتى يتوقف القصف والقتل لاخواننا في غزة وفلسطين. 


ثانيا:  فتح معسكرات في اليمن  للتطوع نصرة لغزة وعلى وجه السرعة فشعبنا الشجاع والمقدام جاهز للذهاب لنصرة الاقصى وغزة.  


ونظرا للخلاف الدائر في اليمن الحبيب منذ مايقارب التسع السنوات ولمواجهة هذا الواقع المؤسف  بين شرعية وانقلاب. ارضا وشعبا ومياه اقليمية.  ينبغي القيام بالاجراءات التالية وبصفة استثنائية  لمواجهة الموقف  القائم.. 


اولا:  فصل الخلافات الداخلية من قبل الطرفين  عن هذا الموقف  سياسيا وفكريا واعلاميا.  فلكل مقام مقال. وقضية فلسطين قضية المسلمين عامة. تجمع الامة جميعا على اختلاف معتقداتها ومذاهبها بل الانسانية كلها. و يترتب عليه عزل الموقف القائم عن خلافنا الداخلي   (  فمشكلتنا الداخلية مع الحوثي الانقلابي ماتزال وستظل قائمة حتى تحل بعودة النظام الجمهوري وانهاء الانقلاب). 


ويترتب على هذا العزل والفصل المواقف التالية: 


اولا:  عدم التقليل مما يقوم به الحوثي من اطلاق صواريخ او ايقاف وحجز واختطاف السفن خاصة التي تتبع الكيان الصهيوني ونطالبه الاستمرار في ذلك. 


ثانيا: الحذار من الدخول مع الحوثيين بحرب  تحت مبرر حماية الملاحة الدولية او المكايدات ومحاولة استثمار معانات الشعب الفلسطيني كورقة  للكسب الداخلي والخارجي- بل المطلوب وقفة جادة بضمير صادق ومخلص للقضية المحقة والعادلة-  فذلك عار عار وشر مستطير ومن يفعل ذلك سيسقط في وحل الخيانة والعمالة والارتزاق والارتهان للآخر اي كان الآخر والشعب اليمني لن يغفر لمن يخذل غزة بل يراقب و سيحاسب ولن يسامح مطلقا. 


ثالثا:  على كل من الشرعية وقواتها والحوثي وقواته  وبحسب الاراضي والمياه التي تقع تحت سيطرة الفريقين ان يقوما بواجبهما الاسلامي والقومي والعروبي تجاه اخواننا في غزة وفلسطين المظلومين المعتدى عليهم كل في نطاق سيطرته حتى لو استدعى الامر القيام بالتنسيق بين الطرفين في البحر الاحمر والمياه الاقليمية لليمن في هذه المرحلة وهذه الاجراءات... 


رابعا: التحالف القائم بين اليمن والسعودية  محدد وواضح ولا يشمل  المواقف من القضية الفلسطينية ولا اية قضية اخرى.   فاليمن له قراره السياسي كما للسعودية قرارها الخاص بها.. كما لكل دولة عربية قرارها السياسي  الخاص. وعليه فالشعب اليمني يرفض التبعية  لاي كان ويحذر قيادة الشرعية من الانسياق وراء الآخرين في مواقفهم..  فكما هم احرار يقفون المواقف التي تناسبهم فنحن كذلك احرار نقف المواقف التي نراها مناسبة. مع ان قضية فلسطين المفترض ان تكون محل اجماع لكننا لسنا بصدد الزام احد بشيء كما نرفض الزامنا من قبلهم  بشيء... 

 

و بعد انتهاء المعركة في غزة والتي ربما تطول كثيرا  سنعود في الشرعية والحوثيين  لحل مشكلتنا الداخلية والتي نسأل الله ان تكون هذه المحنة  سببا لاحداث التفاهم والتقارب بين اليمنيين جميعا. 


خامسا:  ان لم تقم السلطات  في الطرفين الشرعية.  والحوثي بهذا المهام فمن حق الشعب اليمني ان يتجاوزهما وان يبادر للقيام بدوره الاسلامي بمعزل عن تلك السلطات  في الطرفين. 

فالشعب اليمني العظيم لا يمكن ان يحتويه اي طرف. 


سادسا: رسالة للجيش اليمني كافة  ومقاومتنا الشعبية  بكل مسمياته  نقول لهم هذا وقت  سقوط الطاعة لقياداتكم المتخاذلة والمتواطئة والضعيفة  فقوموا بواجبكم.. ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق... وخذلان غزة والله  وبالله وتالله انها من كبائر المعاصي  فخذلان المسلم لاخيه المسلم في موقف يستدعي نصرته  معصية لله ورسوله والمؤمنين... 


سابعا: الى الشعب اليمني فردا فردا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا علينا وعليكم جميعا  كيمنيين ان نخرج للشوارع وبشكل مستمر للضغط  لتنفيذ المطالب السابقة  والاصرار على ذلك وعلى رأس تلك المطالب (  تعطيل الملاحة الدولية كليا.  نفط وتجارة وغيرها... في باب المندب ومياهنا الاقليمية.. والثاني  المطالبة بفتح معسكرات للتطوع)  فالله سيحاسبنا كل بمفرده. وسيسألنا واحدا واحدا.. ماذا فعلنا... والتاريخ لن يرحمنا..  ) 


ثامنا: ندعوا اخواننا المصريين حكومة وشعبا واخواننا الاردنيين حكومة وشعبا والسوريين واللبنانيين والسعوديين والاماراتيين والجزائريين والتونسيين وكل العرب.  والمسلمين وخاصة تركيا وايران  وباكستان وماليزيا واندونيسيا  والمسلمين  كافة. واحرار العالم جميعا ان يتحملوا مسؤولياتهم الانسانية والاخلاقية والاسلامية  لمناصرة غزة التي يتم الاعتداء الوحشي عليها امام العالم اجمع.. 


تاسعا:  من باب التذكير فحسب وبعيدا عن كل المسميات والتصنيفات... فالقضية الفلسطينية قضية عادلة وحق مغتصب من قبل  الكيان  الاسرائيلي الصهيوني  كدولة احتلال   احتلت ارض الشعب الفلسطيني وشردتهم من اراضيهم وبيوتهم وقتلتهم وماتزال..كما انها احتلت مقدسات المسلمين  المتمثل بالقدس  والذي يرتبط بعقيدة الاسلام ولا ينفك عنها بحال من الاحوال..والعرب امة واحدة  وان  الذي قسمه الاستعمار ووضع حدوده. 


ختاما نطالب الحكام  تعميق العلاقة مع روسيا والصين والدول المناوئة للكيان الصهيوني  الغاصب   ونطالب تلك الدول مساندة قضيتنا العادلة بكل قوة.. 


الله اكبر. والعزة لغزة وفلسطين. النصر للمؤمنين حين يجتمعوا ويتوحدوا . ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. 


بجاش الزريقي. باحث دكتوراه. اليمن. تعز.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More