ماذا نعني بالحرب العبثية.
كتبت مقالة سياسية سابقة بعنوان الانقلاب العبثي والحرب العبثية والاتجاه الاجباري الجديد..
وتلقيت بعض التعليقات التي تتساءل هل تعني ان من واجه الانقلاب عبثيون؟!! فاستفزني هذا التساؤل حد الجنون...
ولذا وددت التوضيح في هذه التناولة السريعة.
فاقول ان الذي دافع ويدافع عن حريته وحرية شعبه لا يمكن لاحد ان يصفه بالعبثي ومن يفعل فان ذلك مخبول العقل مشبوب الفؤاد منتكس الفطرة.. ان شهداءنا الابرار وجرحانا الاحرار -وانا احدهم- ومناضلينا من المقاومة الشعبية والجيش الوطني على مختلف ارجاء الوطن والموقف الشعبي الرافض للمشروع السلالي هم من صنعوا التوازن وحفظوا كرامة الوطن في جزءا كبير منه بحسب الامكانات التي اتيحت لهم... وبفضل تضحياتهم وصمودهم وصمود شعبنا الابي على مستوى الوطن ينعم جزءا كبيرا من شعبنا اليمني بالحرية وبفضل هذه التضحيات تم خلق واقع متوازن الى حد كبير..وبهذه التضحيات وضعت الكرة في منتصف الملعب من جديد...والنتيجة ان مشروع الوصاية سقط للابد في كل الارجاء...لينعم شعبنا كله شماله وجنوبه وشرقه وغربه بالحرية.. انما العابثون في الحرب هم من اشعلوها ابتداء ومن جاء لتصويب البوصلة الوطنية فحرفها في اتجاه مصالحه واهدافه وهو مايسمى بالتحالف العربي..
هناك حقيقة واضحة كالشمس في رابعة النهار وهي ان الشعب اليمني حر ابيا كان وسيظل الى آخر الدهر ولايمكن ان يقبل الوصاية عليه لا من الحوثي ولا من غيره لا باسم الدين ولا باسم الوطن... ولاتحت مسمى الامم المتحدة ومجلس الامن العابث ايضا... ان من اتخذ الوعل الحر والابي رمزا تاريخيا له فهو يشبهه في الحرية والاباء.. .. وهذه الحقيقة يدركها العالم باسره ومن لم يدركها بعد فهو مصاب بالعمش والعمى وليجرب ثانية وثالثة ليصحوا من غفلته... او ننصحه بالقبول باستفتاء شعبي عام ليدرك موقف الشعب اليمني من تلك المشاريع..
مرة اخرى نكرر دعوتنا للسلام بحسب المرجعيات واولها مرجعيات مخرجات الحوار الوطني الشامل.. وكفى عبثا من العابثين.. والسلام..
بجاش الزريقي
