في موضوع كيفية الصلاة على النبي.
عليه الصلاة والسلام.
ايهما اصح ان نقول : عليه الصلاة والسلام . أم اللهم صل على محمد. أم صلى الله عليه وسلم.
يقول تعالى:
( ان الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) سورة الاحزاب. الآية(56) .
الله يأمرنا في هذه الآية ان نصلي ونسلم على النبي من جهتنا نحن لا من جهته هو. ونحن حين نقول اللهم صل على محمد. كأننا نقول لن نصلي عليه من جهتنا بل صل عليه انت ...وهذه مخالفة واضحة لصريح الآية ..افعلوا كذا. ونحن نقول لا نفعل ..بل افعل انت...هكذا. صلوا عليه. ونحن نقول بل صل عليه انت...!!! قد يقول قائل انه من باب الدعاء اي اننا ندعوا الله ان يبارك محمد. وهنا لنا وقفة. الاولى ان المباركة لا تكون الا في الحياة. والثانية ان الله فعلا قد بارك النبي في حياته. ومن يقول انه دعاء للنبي بالرحمة لقلنا ما اغناه عن دعائنا فهو نبي الله...
ولنتابع الآيات التي نصت على كيفية الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام. يقول تعالى.( ان الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. ) سورة الاحزاب. الآية ( 56) تشير الآية ان الله وملائكته باركوا محمد وتوجهنا ان نبارك نحن من جهتنا الرسول. وليس ان نؤكد مباركة الله وملائكته له فهم باركوه من جهتهم والمطلوب ان نباركه نحن من جهتنا. وبالتالي الصحيح ان نقول عليه الصلاة والسلام. وليس صلى الله عليه وسلم. ولا اللهم صل على محمد. لانه سبق وأكد من جهته سبحانه وتعالى ان صلى عليه اي باركه..وعليه فالاحاديث الواردة في هذا السياق احاديث ليست صحيحة كون التزييف فيها واضحا اذ انطلقت من مفهوم خاطئ للآية. وبالتالي الصحيح من وجهة نظري وبحسب فهمي لتوجيه الآية كلما ذكرنا الرسول او محمد ان نقول عليه الصلاة السلام. وللتوسعة اكثر في موضوع الصلاة على النبي ..والصلاة على غيره .
اشرنا سابقا للآية التي نصت على صلاة الله عزوجل وملائكته على النبي. والتي ختمت بدعوتنا للصلاة والسلام عليه من جهتنا .. وهنا نتساءل هل الصلاة محصورة بالنبي فقط؟ وهل ذكر الآل أم غيرهم ؟ بمعنى ما هي الآيات التي ذكرت فيها الصلاة التي بمعنى المباركة وليست الصلاة الفريضة المعروفة والتي لا تكون الا من العبد لله والمتمثلة بالصلوات الخمس المعروفة. ومن خلال البحث في القرآن الكريم وجدنا ثلاث آيات فقط في هذا السياق كما يلي : صلاة الله وملائكته علينا كمسلمين ومؤمنيين. وذلك في الآية التي تقول. ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخركم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما) سورة الاحزاب .الآية (43) .ثم صلاة النبي لنا . نجد الآية التي تقول( خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم ) سورة التوبة .الآية ( 103) ...وهنا يمكن اجمال الصلوات بأربع صلوات كالتالي.
الاولى : ان الله وملائكته يصلون على النبي.
الثاني : ان الله وملائكته يصلوا على المسلمين والمؤمنين.
والثالث: ان النبي عليه الصلاة والسلام يصلي على المسلمين والمؤمنين.
الرابع : ان المسلم مطلوب منه ان يصلي ويسلم على محمد .وذلك ان يقول عليه الصلاة والسلام وليس صلى الله عليه وسلم لاننا بينا ان الله وملائكته قد صلوا فعلا على النبي. فجملة صلى الله عليه وسلم خبرية وليست انشائية اي ليست مباركة. فحين تقول صلى الله عليه وسلم. كأنك تقول سبق وصلى عليه الله وهذا المعنى لا يستقيم .لان الآية بنصها توجهك انت ان تصلي على النبي وتسلم عليه وليس ان تخبر ان الله صلى على النبي لانه فعلا قد صلى عليه.
واجمالا هن اربع مباركات او صلوات متبادلة...وهنا نجتهد ونقول هل يصح ان نصلي على بعضنا بعضا ..كأن اقول صديقي فلان عليه الصلاة والسلام... بمعنى ابارك صديقي واسلم عليه ...نلاحظ ان المعنى لا يمنع من قولها هنا...فاذا كان الله وملائكته قد صلى علينا كمسلمين جميعا. اي باركنا فمن حقنا اذن ان نبارك بعضنا بعضا اي ان نصلي على بعضنا بعضا. ومن يرى ان القرآن انما امرنا ان نقصر صلاتنا وسلامنا على النبي حصريا فهو محق ايضا...لكن من حيث المعنى لا اراها تخالف العقيدة ولا التوجيهات القرآنية .ومن نافلة القول ان نشير هنا ان لا وجود لاي اشارة في القرآن الكريم وبحسب الآيات التي ذكرناها سابقا الى موضوع الصلاة على آل البيت او آل محمد أو اهل محمد .والله اعلم.
بجاش الزريقي
https://www.facebook.com/share/p/CCTwegj1XEmFTQwt/?mibextid=qi2Omg
0 التعليقات:
إرسال تعليق