الفلسفة الحقة..والبحث العلمي الحق..
البحث العلمي ..او التفكير العلمي ..أو العقل الصريح .او التفكير المنطقي. معانيها واحدة او متقاربة. .وتعتمد اساسا على تلك الموهبة الربانية للبشر جميعا بشكل متساوي في اصل الخلقة ..اعني العقل ...وانما يزيد العقل وينقص بالمران الصحيح والتدريب والقراءة والاطلاع والفهم..
والانسان كائنا من كان مطالب بالتفكير العلمي في نظره لكل الامور.. بمعنى انه مطالب باستخدام عقله استخداما صحيحا وسليما كي يستطيع الوصول لاحكام صحيحة حول كل مسألة يود اتخاذ حكم صحيح او موقف صحيح ازائها ...والناس تعبر عن آرائها وافكارها دوما اما قولا او كتابة...و
كل يقول ويفعل ما يراه صوابا او يظنه كذلك كما تقول انت و تفعل ايضا فعلام اللوم والعتب للآخرين.. وانما المطلوب البيان والتوضيح . او الطرح لما تراه انت صوابا ثم دع الاختيار للناس لتقرر...بمعنى آخر قل كلمتك وامش...ما يدريك لعلهم يكونون مصيبين او مخطئين ولعلك تكون مصيبا او مخطئا. لا يوجد حكما بين الناس في آرائهم ...رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ( الشافعي). فهون على نفسك ودع التعالي على الناس وكأنك تملك الحقيقة وحدك...والذين كتبوا قديما وحديثا ومعاصرا. ومازالوا يكتبون ويتحدثون ويفعلون كذلك وانت منهم انما فعلوا ذلك بحسب قناعاتهم.. مع مراعاة الظروف وشروط الامان والسلامة والمصالح التي قد تؤثر على بعض الكتاب... لكن ليس كل من كتب مصلحي او متآمر. .او خائف أو محابي... او انه يقترف الخطأ دوما...حتى لو ظهر خطأ واضح مرة او مرات في رأي له..فلعله اصاب في رأي اخر حول مسألة ما.. ومع ان العصر باختلاف مجريات الامور فيه تؤثر في افكار الباحث وانتاجه الادبي والفكري...لكن تظل القاعدة الوحيدة الصحية والصحيحة للمناقشة والمحاججة للفكرة نفسها والرأي عينه بعيدا عن سياقاتها الزمنية والمكانية وبعيدا حتى عن شخوصها ومواقعهم .حاجج كل الافكار اعتماد على المقاصد العليا و المبادئ الانسانية الاساسية التي هي محل اتفاق بين كل الاديان والحضارت والفلاسفة والمفكرين واهمها مبدأ المساواة والعدالة والحرية ..واياك اياك واعتماد منهج المؤامرات كمنهج علمي تتبعه لمحاججة ما كتب وقيل قديما وحديثا ...فالخفايا نحن كباحثين وبشر معفيين عنها...فكم من حقيقة قد تأتي من قبل السلطة نفسها او من احد رجالها ..او من خارج السلطة ..وقد تأتي من عامي كما قد تأتي من مفكر ايضا ..كما قد تأتي ممن ينسب الناس له الصلاح كما قد تأتي ممن ينسب الناس له الفساد او حتى الكفر والزندقة...سواء بسواء..وليس كل ما قيل ويقال عن الاشخاص والافكار والآراء صحيحا دوما ايضا...والعقول متساوية من حيث الخلقة وانما تختلف من زاوية النظرة والخلفية الثقافية والفكرية للناظر.. وبمقدار تحرير العقل من الاحكام المسبقة واطلاق سراح العقل للنظر والتجول في الافكار جميعها بكل حرية ...مع اسقاط كل الاعتبارات الاخرى...التي قد تؤثر في احكامك كباحث علمي محايد وموضوعي...عدا سلطان القيم الاساسية والمقاصد الكلية العليا للشريعة الاسلامية ..او روح الاسلام الموجهة .. ويترتب على هذا ان كل الفرق والاشخاص قديما وحديثا يقولون ويفعلون ما يرونه صوابا او فيه مصلحة شخصية لهم..بمعنى وجوبية الاعتراف بالآخر المختلف مهما اختلفت معه كونه موجود فعلا...ولا سبيل لنفيه ..ويبقى نقد كل الافكار والفرق والاشخاص بحيادية وموضوعية وبيان رأيك كباحث ومفكر حق لك ولا يستطيع احد كائن من كان ان يسلبك هذا الحق..فقط عليك ان تقوله بضمير حر ويقين بعيدا عن اهواء نفسك او رغباتها وخلفيتها الثقافية المتعصبة والاحكام المسبقة. ..ومن هذا الجدال العقلي الصريح والنقاش الفلسفي والفكري الديالكتيكي . (وجادلهم بالتي هي احسن)... اي الفكرة الاولى... والفكرة المضادة لها ..ثم الفكرة الثالثة التوليفية الموفقة او الصحيحة المستنبطة منهما تكون ويتشكل الرأي العام للشعوب التي يكتب لها البقاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض... أو هي الشجرة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء. .. فالغلبة في نهاية المطاف للرأي العام الغالب ..والتيار الفكري المجدد العارم... وتلك هي حقيقة الفلسفة الحقة..وحقيقة العقل الصريح...انتهى.
الباحث: بجاش الزريقي
https://www.facebook.com/share/p/15AVWsjNyf/?mibextid=qi2Omg
0 التعليقات:
إرسال تعليق