شارك

التسميات

تعديل

تابعونا


تابعونا


السبت، 18 نوفمبر 2023

الفقه الانبطاجي...

 الفقه السلبي.. الانبطاحي. 


فقه لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده... 

فقه السكون والخضوع  فقه قديم  وليس بجديد.. وقد وردت آيات تذكر ذلك  كقوله تعالى ( ( قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله  كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين)  البقرة.(249).. واذا كان اولئك المنبطحون  لم ينسبوا ضعفهم وجبنهم للدين... فان فقهنا اليوم ينسبونه لله ولرسوله وهنا تكون الكارثة اكبر... 

 في هذا العصر تدثر فقه الانبطاح  بدثار اسلامي ونصوص اسلامية ضعيفة ومفاهيم معوجة.. لا اعلم تحديدا كيف ومتى تكون مثل هذا الفقه في الامة الاسلامية..لكن ما نعلمه انه اصبح يشكل عائق  امام الاحرار..واصبح غطاء  للقبول بالذل والمهانة.. والهروب من التضحية وتغليب السلامة.. 

فقه الحاكم المتغلب  .. وفقه طاعة ولي الامر المطلقة ..ولو جلد ظهرك واخذ مالك.. فقه الضروات... فقه لا طاقة لنا... 

كل تلك المفاهيم الفقهية الكارثية  صنعت وتصنه سلبية مقيتة لدى الشعوب الاسلامية...واماتت فيها روح النخوة والبطولة والتضحية والفداء لنيل حريتها...باسم الله والاسلام...كنا نظن هذا الفقه خاص فيما يخص الاوضاع الداخلية من قبول الحكام المستبدين المتغلبين  وعدم الخروج عليهم كمايقولون  ...ولكن اتضح انه تجاوز ذلك  بحيث يتم انزاله على مايحدث في فلسطين من مواجهة المحتل الصهيوني.. والامة تخوض المعمعة ولو بمشاعرها بحدها الادنى نرى تلك المفاهيم تبرز  وتكشف اللثام عن نفسها بكل صفاقة. لتصدمنا وتكشف ضحالة ذلك الفقه وخطورته على الامة....نسى ذلك الفقه الاهوج ما قدمته الدول العربية من تضحيات لتحرير اراضيها كالجزائر  التي قدمت  اكثر من مليون شهيد وغيرها من الدول  وكذا بقية الشعوب ك فيتنام وموخرا الافغان.. لا احد يعشق الذل والهوان الا امثال هؤلاء الفقهاء الجهال... 

من المعيب السكوت امام هذا الفقه والسماح له بالتغول والانتشار.  لانه فقه مدمر..فقه مذل... مثل هذا الفقه يشجع العالم الطامع بغزونا واحتلالنا من جديد  طالما فقهنا يدعو للسكون والانبطاح.. من المعيب ان يتجرأ مثل هذا الفقه ليكشف اللثام عن نفسه بكل جرأة وصفاقة  ليخذل الاحرار في غزة واحرار الامة بيافطة اسلامية ( السلفية)...والافكار تواجه بالافكار والمفاهيم الخاطئة تواجه بمفاهيم صحيحة...والاجتهاد الضعيف يواجه باجتهاد متمكن..  ولا بد من مواجهة  محتدمة ومناطحة فكرية  دون هوادة  لبيان ضعفه وهزاله  ومناقضته لمبادئ ديننا الاسلامي الاصيلة التي تدعو للحرية  والتضحية لنيلها..والشهادة في سبيل الله.. ولمنطق العقل والعرف... فالعربي الاصيل لا يقبل العيش بمذلة وهوان  سواء داخليا  والاحتلال الخارجي بوجه اولى  ... 

نحن بحاجة لتغيير تلك المفاهيم..وتصحيحها.. لاستبدال فقه السكون والخضوع بفقه حركي  نضالي حر..لتحرير الامة من الداخل والخارج على حد سواء...

 

وللحرية الحمراء باب *  بكل يد مضرجة تدق.. 

بجاش الزريقي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More