شارك

التسميات

تعديل

تابعونا


تابعونا


الخميس، 22 ديسمبر 2022

حصار صنعاء وموقعة شهارة

 حصار صنعاء١٩٠٤م......

من فضلك شارك المنشور عن هذه الاحداث التي لااحد يعرف عنها. 

مايزال اليمن يعاني من مأساته المتكررة. وماتزال اجياله تدفع الاثمان الباهضة بسبب ذلك الفكر الامامي الرجعي والمتخلف ممن يدعون الحق الالهي في الوصاية على هذا الشعب الحر الابي... بين ايدينا اليوم قصة من قصص ذلك التاريخ  الاسود.  الباحث. بجاش الزريقي

------------------------------------------


حصار صنعاء١٩٠٤م......

وموقعة شهارة...... 


وموقف القيادة العثمانية.


من صفحة المؤرخ إبن الذيب الهمداني.............


يعتبر ماحدث في ١٩٠٤م من حصار خانق لمدينة صنعاء وغيرها،🇾🇪


 وكذلك موقف الخلافة العثمانية بقيادة السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله .


وكذا موقف القائد العثماني المشير احمد فيضي باشا والذي يعتبر من أعظم ولاة اليمن في العهد العثماني من أعظم المواقف في تاريخ اليمن الحديث.


 حيث ان هذا القائد قد تولى ولاية اليمن مرتين الأولى نهاية القرن التاسع عشر (١٨٩١م-١٨٩٨م )


والثانية بداية القرن العشرين


(١٩٠٤-١٩٠٩م ).


وانقذ اليمن من أعظم وابشع الحصارات التي تعرضت لها اليمن عامة، وصنعاء خاصة، من قبل أئمة الشّيعة باليمن.


حيث حوصرت عدة مرات ومات من أهلها عشرات الألوف من البشر..


 ومن ذلك ما حصل في الحصار الرهيب سنة١٣٢٢-ه- ١٩٠٤م  


وكان الفرج على يد هذا القائد العثماني المسلم.


حيث انه بعد  أن قضى على تمردات الشيعة بقيادة محمد حميد الدين"والد يحيى" في سنة١٨٩١م إستمر واليا على اليمن الى نهاية القرن١٩م..


 ثم إنتقل من اليمن الى العراق واصبح واليا عليها.


لكن ومع بدية القرن ٢٠ م وتحديدا عام ١٣٢٢ه-١٩٠٤م 


قام إمام الشيعة في ذلك الوقت يحيى محمد حميد الدين وبدعم من الإنجليز،


 وحاصر صنعاء وغيرها من المدن حصاراً شديداً وقويآ.


 ولم يسمح لأي شيئ يدخل الى المدينة و لا لأحد ان يخرج منها حتى نفد ما بداخلها من مؤن اوطعام وهلك أكثر اهلها جوعاً.


و من يحاول الخروج منها قتلوه، ودام ذلك الحصار الجائر


لأكثر من ٦ اشهر بأيامها ولياليها،


 حتى اكل اهل صنعاء الكلاب والحمير والقطط، وبقية الحيوانات التي يمكن اكلها بل يقول البعض أنهم أكلوا جثث الموتى بعد أن يقوموا بشيها ويأكلوها. حتى إن احدهم قام سرا بطبخ إبنته الميّتة وإطعام إخوتها الباقيين.


والخلاصة انه مات من ذلك الحصار عشرات الألوف


 من المسلمين.


 كما يذكر ذلك كثيرا من المؤرخين ومنهم مؤرخ عهد الإمامة . 


القاضي عبدالواسع الواسعي


 في تاريخه


"تاريخ اليمن" 


أنه مات من أهل صنعاء اكثر 


من" ٤٠ الفاً ".


بل ان البعض يقول ان جملة من مات في ذلك الحصار في صنعاء بلغ اكثر من ٦٠ الفا.


 وأغلقت بيوت بأكملها ..


ومما يذكره هذا المؤرخ مثلا..


 حيث يقول ان


 "أن عدد قشّامين الجامع الكبير 


كانوا ٣٦ قشّماً


- اي مزارعاً


لم يتبقى منهم


إلا واحد فقط.". ويذكر ايضاً ان احدهم باع فخذ البغل ب٤٠٠ ريال فرانصي-فضة-


" ويذكر كذلك انه "مات من اهل قرية القابل اكثر من


 ١٦٠٠ نفس" 


وكذا في مدينة عمران اكثر 


من ١٢٠٠ نفس. ولكثرة الموتى لم يجدوا من يدفنهم فكانوا يرمون الجثث من فوق الأسوار وعلى مرأء ومسمع من ذلك الإمام الشيعي وأتباعه دون أن تهتز لهم شعرة


 او تلين لهم قناة وبلا اي شفقة


 او رحمة او خوف من الله...


فستغاث أهل صنعاء بخليفة المسلمين في حينه السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله الذي كان جوّاب نداء فارسل على الفور ببرقية عاجلة الى المشير احمد فيضي الذي اصبح واليا على العراق يحثه فيها


على إنقاذ اليمن وأهله ويستحثه فيها بقوله "عجل بإنقاذ من تبقى من اهل صنعاء من الفناء المحقق 


وعلى الفور تحرك المشير احمد فيضي من العراق عبر الكويت يرافقه شخصين او ثلاثة فقط وقطع ارض الجزيرة العربية كاملة على فرسه وهو في الثمانين من عمره .


ولم يركب الا من جده.


ولما وصل الى الحديدة وصعد متوجها الى صنعاء وما ان وصل الى منطقة مناخة حتى سمع بقدومه ذلك الظالم، فطار هو وأتباعة كانسور


"لأنه يعلم من هو أحمد فيضي" ودخل ذلك القائد العظيم صنعاء اخر نهار يوم 


٥ من شهر رمضان عام١٣٢٢ه


ويعتبر ذلك اليوم


" أعظم يوم في تاريخ صنعاء" حيث فرج الله عن اهلها كربهم وكربتهم بعد أوال شداد وبعد ان فقدوا معظم اهاليهم وأحبتهم .


ومع ذلك فقد فرحوا فرحاً عظيماً بقدوم ذلك الرجل المجاهد الذي انقذهم الله به من الفناء المحقق فعلا.


وفي اليوم الثالي


٦ رمضان لبس اهل صنعاء الجديد وطلعوا الى مبنى دار الولاية بميدان قصر غمدان.


"دار الولاية العثمانية التي هي حالياً مبنى الأمن القومي أمام جامع البكيرية بصنعاء القديمة" ووقف المشير في شرفة المبنى حيث مرت امامه جموع المواطنين الجوعى وهم يلوحون له بالتحية بأيديهم وهم ويبكون ويدعون له، نعم يدعون لهذا الرجل الذي انقذهم الله به. ويستمرون في المرور من أمامه وهو ينظر اليهم وقد اصبحو هياكل عظمية من جرأء ذلك الحصار الرهيب..


ونتيجة لتأثره لحالهم ولما رأه عليهم وكيف اصبحت اشكالهم. قال


"كيف تجرأء عدو الله هذا ان يفعل بالمسلمين هكذا حتى أصبحوا بهذا الشكل دون وازع من دين او ضمير"


عندها قرر أن يقود حملة التأديب بنفسه.


فلحقه الى شهارة التي تحصن فيها، ولحق به كثير من ابناء قبائل اليمن الغيورين ، وهناك كانت موقعة شهاره المشهورة الذي قتل على ابوابها كما يقول كبار السن واخبرني بذلك بعض اهالي تلك المنظقة عند زيارتي لشهارة عام١٩٩٠م حيث ذكروا انه قتل عند ابوابها 


" ٢١ ميه بالجنابي"


اي٢١٠٠ شخص. بالسلاح الابيض بقيادة هذا الرجل ومن معه من المجاهدين من ابناء القبائل وعلى رأسهم قبائل من همدان وحاشد وبكيل وغيرهم.


وبعد خسائر فادحة من الطرفين إنتصر الحق على الباطل وتغلبوا على اولئك البغاة فأنقلبو صاغرين.


وتم إقتحام حصن شهارة وهو الحصن الحصين وهو الذي لا تسطيع الوصول ليه حتى الرباح..


لكن هكذا هو التاريخ حينما يثبت أهل الإيمان فلابد ان ينتصر الحق وأهله وهذا ماحصل في هذه المعركة الرهيبة، وفر إمام الشيعة مدحورا ونجى بجلده وفر مع من تبقى من أتباعه الذين اهدرت دمائهم وصبحوا هائمين على وجوههم في الشعاب والأودية حتى هلك اكثرهم جوعا وعطشاء كما فعلو بأهل صنعاء وغيرها ظلماً وعدواناً ..


واصبح جزائهم من جنس العمل.


وكما تدين تدان ... 


وقد قيل في تلك المعركة الزوامل والأشعار ومنها الزامل الاتي👇العائد لقبائل همدان وشيوخها من بني الذيب وغيرهم.. والتي قيلت بعد فك الحصار عن صنعاء وغيرها 


وبعد تأديب أولائك البغاة والمعتدين بقيادة هذا القائد المسلم "المشير احمد فيضي باشا" الذي قاد حملته على شهارة وأنهي أمر التمرد الإمامي في اليمن ..


وفي ذلك يذكر الزامل التالي الذي من خلاله تستشف


ما يؤرخ لتلك المرحلة👇


وهذه بعض: زوامل شيوخ همدان وقبائل اليمن الذين وجهوها لإمام الشيعة يحيى حميد الدين حينما أصبح يتعنتر وييتكبر عليهم وعلى بقية أبناء اليمن بعد ان مكنه الأنجليز وغيرهم من حكم اليمن بعد خروج دولة الخلافة العثمانية من اليمن عقب الحرب العالمية الأولى عام١٩١٨م واصبح يخاطبهم في مكاتيبه ومراسلاته بقوله..


الى خدّامتنا همدان ..


الى خدّامتنا...


حاشد .....


الى خدامتنا خولان وهكذا


فذكروه منهم 


ومن هو..


وانهم كانوا اصحاب الديوَلة والسلطان منذُ القدم .


وأماادعياء الإمامة فما كانو سوى وافدين ورعايا مستوطنين لديهم .


ينتظرون الهبات من ابناء اليمن او ما يعرف ب "حق الدّريس" وحين تحين لهم الفرصة او تضعف الدولة المركزية،


يبيحوا لأتباعهم نهب المدن وسلبها لمآرب في نفوسهم ..


ففي هذا الزامل ذكروهم بتاريخهم الأسود ومن ذلك حين ذكروا يحيى حميد الدبن نفسه بيوم شهاره الذي فر منها هارباً لا يلوي على شيئ.


فقالوا له..في أحد الزوامل مايلي..


"الزوامل كانت من أهم الوسائل الإعلامية عند القبائل- وهي أبيات شعرية مختصرة تؤدى بألحان جماعية مؤثرة "


ومن ذلك الزامل الاتي..


"كنتم رعيه في اليمن


وإحنا جَبَر يا بن الإمام...


واليوم شفت الثعل يعْدِي(١)


في النماره...


أين كنت نايم يوم ما


قاد المشير(٢)أرض اليمن..


يوم القبايل مننا شلوا شهارة...


_____


.١ يعدي في في النماره اي أصبح الثعل"الثعلب" يتعدى على النمارة.


٢ "المشير هو احمد فيضي باشا. كما ذكرنا ويعتبر من اشهر ولاة الخلافة العثمانية


ومؤدب الأئمة في اليمن" وقد اوردنا جانباً من قصته أعلاه وعن هذا الموقف ايضاً الذي قيلت فيه كثير من الزوامل المعبرة عن إمتنان أهل اليمن له بعد أن خلصهم من حصارات الأئمة لصنعاء وغيرها والذي أدت لموت عشرات الألوف جوعاَ وعطشا.


ومن ذلك ماحصل عام١٨٩١م علي يد والد هذا الإمام


او ماحصل على يده نفسه


عام ١٩٠٤م..


وللعلم هنا ان كثيرا من الأُسر ممن تدعي الإنتساب الى الهاشمية والطامحة للإمامة امثال بيت شرف الدين وغيرهم قد حاصرت صنعاء وغيرها من المدن اليمنية اكثر من مرة..


فأسرة بيت حميد الدين على سبيل المثال.


 حاصرت صنعاء اربع مرات خلال


 ٨٠ سنه فقط..


منها حصارهم 


. عام١٨٩١م عندما إدعى محمد حميد الدين."والد يحيى"


ثم حصار 


عام ١٩٠٤م 


عندما إدعى


 ولده يحيى محمد.


ثم عام ١٩٤٨م عندما إدعى 


ولده أحمد يحيى.


ثم عام١٩٦٧م عندما إدعى ولده محمد احمد المسمى بالبدر..


ومات في اليمن من جراء تلك الحصارات مئات الألاف من المسلمين اليمنين والعثمانيين والمصريين وغيرهم ..


وبالعودة الى تفاصيل هذه المأساة فكما ذكرنا فقد وصل المشير احمد فيضي كالبرق  قادماً من العراق.وعندما وصل الى منطقة مناخة بدأء بإطلاق النار من المدافع العملاقة، متوعداً إمام الشيعة وقبائلة


 "حتى لو بلغوا القمر وليس فقط جبل شهارة"


وقد قيل في ذلك الكثير من الزوامل المشهورة.


 ومنها الزامل الذي حرفه عباس الديلمي في مغناته في العيد ١٠ للوحدة


-خيلت براقاً لمع-


"رغم انه كان عملاً رائعاً أعجب الكثير"


لكن الزامل في الأصل هو لمدح هذا القائد العثماني المسلم المجاهد "المشير احمد فيضي باشا"

حيث تقول كلماته

" خيلت براقاً لمع من فوق صنعاء حن رعده وبرقه..


وشل حاشد والبكيل..


يا طير يا عازم بريش


بلغ سلامي للمشير إبن فيضي ..


ذي عسكره قوم النفير...."


وقد ظلت هذه المأساة حاضرة في أذهان اليمنيين خاصة كبار السن حتى انهم اصبحوا يؤرخوا بها ويسمونها

" بسنة النفر

-اي اصبح النفر الحبّ-سعةعلبة الفول- يسعر بالذهب والفضة" 

ولذلك سميت يسنة النّفر او سنة الجوع او سنة الحوزة والحصار

 او سنة ٢٢ اي ١٣٢٢هجري" .

وقد ظلوا يذكرون هذه المأساة دون خوف رغم ان الذي قام بذلك الحصار

هو من يحكم في البلد - في ذلك الوقت

اي الإمام يحيى نفسه..

وأخيراً هذه بعض الجوانب الغائبة

أو المغيبة عن تاريخ اليمن الإسلامي المفترى مستوحاة من تاريخ إبن الذيب الهمداني

وبخاصة موسوعته التاريخية المصورة في التاريخ الحضاري

"اليمني والإسلامي"

ومنها الإصدار الجديد .

"شواهد النهضة الحضارية اليمنية

في عهد الخلافة العثمانية"

لباحث اليمن التاريخي.

والمؤرخ الإسلامي.

الشيخ المؤرخ /

علي بن الذيب الهمداني.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More