شارك

التسميات

تعديل

تابعونا


تابعونا


الثلاثاء، 7 فبراير 2017

شيطنة سكان تعز

الشيخ / فيصل الدقم ارسل هذه المشاركة لـ
عبد الرحيم محسن
شيطنة سكان تعز





لم يعد مستحب السكوت عن حملات ((شيطنة سكان تعز)) التي قادت وتقود إلى نشر ثقافة الكراهية ضد أناس قدموا ومازالوا يقدمون واجب التضحية ويقدمون مجهودهم العضلي والذهني لكل الناس...
إن هذه الحملات تقف ورائها قوى سياسية إنتهازية مافتئت تفتري على كل سكان تعز .. عقاب جماعي بدون تهم وبدون أدلة.. هم يستفيدون من أخطاء فردية ثم يلفقونها على المجموع.. لا يقوم بهذه الحملات البائسة سوى الكسالى والعجزة اﻻنتهازيين..
في مخطوطته تحت عنوان ((تكوين الجنوب العربي وثورة السلطنات ضد حكم اﻻئمة 1466_1733م)) الصادرة سنة 2008م زعم عبد الرحمن صالح حيدرة بأن تجار تعز كانوا الممولون للغازي المتوكل إسماعيل الذي أجتاح بعض المناطق الجنوبية عبر البيضاء وصوﻻً الى يافع..
إنه محض إفتراء ويفتقر الى الأدلة..
وفي القرن الماضي راجت وبصورة عدائية صفة الجبالية في عدن والمقصود بالجبالية سكان تعز الذين ضخوا الأيدي العاملة الى كل المرافق العامة والخاصة.. وكانت الشجارات الشخصية في الحارات ((الحوافي)) تتحول الى صراعات قروية ومناطقية وتنتهي الى مصالحات.. وحينما أندلعت العمليات العسكرية ضد اﻻحتلال البريطاني تحت قيادةالجبهة القومية وجبهة التحرير شكل سكان تعز المقيمون في عدن مانسبته 90% من الفدائيين الأبطال وبإمكان العودة الى سجلات الجبهتين أو أسألوا من تبقى من الأبطال ؛ محمد سالم باسندوة ، حسين عبده عبد الله ، محسن محمد سعيد عبد الله ، راشد محمد ثابت ، عبد الرحمن هزاع ، عبده علي عبد الرحمن وغيرهم كثر وإن لم تقتنعوا بشهادة هوﻻء فاستدعوا أبوجلال العبسي ومهيوب علي غالب ((عبود)) وعبد الرحمن الصريمي ..
والمهم ان تلك الصفات والحملات العدائية أختفت وأنتصب عوضاً عنها قيم النبل والشجاعة.. في صنعاء مركز التخلف الثقافي كانت تتلى نغمات أخرى تتسم بتعالي وغطرسة المتخلف القبلي ((برغلي ، لغلغي وغيرها)) هناك كان القصد التحقير والإهانة. وبعد وحدة 90م أتخذت شيطنة تعز أبعاداً أخرى وتمركزت في صنعاء لتنتشر الى بعض مناطق الجنوب ... كان خطاب الشيطنة ينطلق من مطابخ صنعاء ثم ينتقل عبر سلسلة أفراد مستأجرين وإنتهازيين وكانت الأهداف المزدوجة هي منع تحالف الممانعة الجنوبية مع الممانعة التعزية وبنفس الوقت إبقاء تعز تحت سيطرة وتحكم الطغمة العسقبلية..
روجوا بأن أبناء تعز وراء كل السيئات التي جرت في الجنوب والشمال ((لم ينسوا حتى الآن أحداث أغسطس 68م)).. نسبوا كل الإخفاقات وكل الأوساخ التي أرتكبوها لأبناء تعز..
وجراء هذه الشيطنة قتلوا صناع الحلويات وأحرقوا بعض المتاجر ورحلوا من عدن بعض الغلابة..
وبالأمس قرأت خبراً مقززاً لشخص إسمه ((علي الزامكي)) يقول فيه بأن نساء المخاء ((بصيغة الجمع)) خرجن الى الشوارع يطالبن القوات الجنوبية بالخروج من بلادهن ويصفن قوات التحرير بالغزات في الوقت الذي خرج سكان المخاء يستقبلون قوات التحرير بحفاوة وليس هذا فحسب بل يشيدون بقيمهم وماعكسوه من ود وإحترام أبناء المنطقة..
شيطنة تعز بكامل ديموغرافيتها صناعة تنقصها الجودة.. فتعز في المتارس المتقدمة في عدن وباب المندب وميدي وستكون في الحديدة.. تذكروا مسيرة الحياة.. تذكروا شارع التحرير.. تذكروا الروابط المتينة بين سكان تعز وبين سكان عدن وزنجبار ولحج وردفان والضالع.. تذكروا عبد الفتاح إسماعيل قائد جبهة عدن.. تذكروا عبود وعبد الرحمن هزاع وغيرهم من أبطال الجبهة القومية وجبهة التحرير وابطال الصاعقة والمظلات والمدفعية والكلية الحربية.. تذكروا شهامة عبد الرقيب عبد الوهاب ..
سوف تغرق شيطنة سكان تعز في قعر التاريخ وسوف يموت اﻻنتهازيون السياسيون في غيظهم وهمومهم...

منقول

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More